mercredi 18 novembre 2015

المواطنة ... كلام فارغ يباع ... بقلم: زهير المحجوب


- نقطة و ارجع للسطر - 
لا تحدثونني على المواطنة من فوق المنابر السياسية أو الدينية .. لا تكلمونني بلغة الموطنة حتى أكاد أشعر بأنني لست مواطنا و أنكم أنتم المواطنون ...
لا تتبجحوا على أطفالنا و شبابنا و كهولنا و كبار السن بيننا بمبدأ المواطنة و الغيرة على الوطن ..
يا صديقي .. المواطنة تنبع من الذات و القلب و لا توصف بحبر القلم ...
المواطنة عندما يكون الرئيس منحنيا راكعا أمام مصلحة البلاد و العباد ... و ليس مرتعشا مرتعدا على مصلحة حزبه الذي أوصله الى هناك ...
المواطنة عندما يكون الوزير في خدمة وزارته و القطاع الذي يشرف عليه .. و ليس خدمة ماله و اعماله ...
المواطنة عندما يكون عون الأمن و الحرس و الديوانة و .... مطبقا للقانون بحذافره و ليس متهجما على عامة الشعب و مواطنيه موظفا صفته و كسوته لابتزاز مستعملي الطريق و غيرهم من عامة الناس ...
المواطنة عندما يتقي كل مدرس - في أي مرحلة من مراحل التعليم - ربه في اولئك النشىء الذي ننتظر منه مواصلة الرسالة و العهدة ...
المواطنة عندما يكون القانون سيد الموقف في محاكمنا و طرقاتنا و اداراتنا و كل مصلحة يرتادها المواطن .. فيجد وجها بشوشا على الأقل - لا وجها عبوسا تسكنه الأرواح الشريرة ... 
المواطنة يا سيدي هي أكبر من أن توصف على ورق في محور درس أو مذكرة او خطاب عابر جاف يفتقد الى أقل أسس المواطنة و استقطاب الشعب من أجل الانخراط في خدمة هذا الوطن من باب المواطنة .
الموطنة " أكبر منك و مني " يا سيدي .. فلا تنافقني و لا تتشدق عليا بها ... فأنا أعرف من أنت .


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire