samedi 28 novembre 2015

وزارة التربية ... طرف في الارهاب ؟؟؟؟ بقلم : زهير المحجوب

عاجل و خطير و مفزع جـــــــــــــــــــــــــدا:
تلميذ السنة الخامسة أساسي بالمدرسة الابتدائية 3 أوت بمنوبة يعتدي على معلمته مستعملا عصا.___
هذه هي النتائج المباشرة لتلاعب وزارة التربية بمستقبل جيل بأكمله و بذات المربي من خلال قوانين ارتجالية و تغييب للحق العام و حق المربي و حق التلميذ بنصوص واضحة تقنن لكل فعل داخل أو خارج أسوار المؤسسة التربوية ... هذا الصنف من التلاميذ من المؤكد أنهم  مشروع " ارهابي " شاء من شاء و أبى من أبى و لا يمكن لأحد أن يتجاهل او يخفي هذه الحقيقة  .. و مهما تجندت من أجله الجهود لاصلاحه ... هنا التلميذ ضرب " أمه " ... ثم تأتي أبواق العفن و النتن من سياسيين و متشدقين بحفظة حقوق الطفل في تونس لتقول لنا أننا سنحارب الارهاب من خلال التكوين و التأهيل المدرسي ...
محاربة الارهاب ماذا أيها الأبله ...
اليوم صار الأمر في منوبة و غدا " الله أعلم " .. الارهاب المدرسي سيمتد لو لم تحدد سلطة الاشراف قوانين ردعية صلبة تحمي حقوق و واجبات كل طرف في المؤسسة التربوية بمختلف مراحلها .. 

mardi 24 novembre 2015

بروتوكولات صهيون وصلت محطتها الأخيرة

عمرو عبدالرحمن- يكتب
بروتوكولات صهيون هي المخطوطة التي كتبها ماسون العصور الوسطي، لتكون دستور النظام العالمي الجديد وحكومته الموحدة التي سيؤول لها الحكم في هذا الكوكب عقب سقوط جميع الأنظمة الرئيسية في دول الشرق والغرب.

ومن يقرأ هذه البروتوكولات بدقة يكتشف بسهولة أن الكثير من بنودها قد تم تنفيذه بنجاح مطلق بالفعل، وأننا أصبحنا في الأميال الأخيرة قبل اكتمال تنفيذ المخطط الأخطر علي الإنسانية منذ يوم خلق الله آدم، قبل عشرات ألألوف من السنين.
فقد تمكن أسوأ خلق الله – اليهود – وبعد أن كانوا اصفياءه من بين الأمم، أن يستحوذوا علي المواقع الرئيسة للسلطة والمال والإعلام في العالم أجمع، وأصبحت أكبر دولة (الولايات المتحدة الأميركية) رهنا لإشارتهم وجيشها ألعوبة في أيديهم، علي طريق هاوية سبقتها إليها بريطانيا العظمي، ولم يجرها إلي تلك الهاوية سوي اليهود أنفسهم بعد أن استنفذوا منها غرضهم بالحصول علي وطنهم “إسرائيل” غصبا عن أنف العرب واغتصابا لأرضهم في فلسطين.
والآن وخضوعا من أمريكا لأوامر الكيان الماسوني العالمي، فقد مضت تنفذ مخطط الفوضي الخلاقة في منطقة الشرق الأوسط، بحيث وحينما يتم تقسيم دولها واستنزاف شعوبها والقضاء علي جيوشها، يبدأ التحرك نحو الشرق، بهدف إخضاع روسيا والصين أو القضاء عليهما، تمهيدا للسيطرة علي العالم أجمع.
تاريخ البروتوكولات:
السياق التاريخي الموثق يقول أن النسخة النهائية من بروتوكولات صهيون وضعها المدعو “آدم وايزهاوبت”، والذي كان أستاذ في القانون في جامعة إنجولدشتات ولكنه إرتد عن “المسيحية” ليعتنق المذهب التنويري (مذهب عبادة الشيطان) في الأول من مايو عام 1776.
وكان ذلك رعاية ناثان روتشيلد – مؤسس الماسونية اليهودية – والذي أعطاه الأمر بالبدء في إعادة تصنيف البروتوكولات القديمة لليهود، لتظهر معها مبادئ “التنوير” “ILLUMIBATI” وشعارات الثورات الزائفة في ك عصر من العصور ومنها “الحرية – الحق – المساواه)، والهدف دائما إسقاط الأنظمة الملكية (كما حدث في القرون السابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وروسيا) ثم إقامة أخري جمهورية خاضعة لمبادئ الديمقراطية التي ابتكرها اليهود لكي تثير الصراعات المجتمعية والسياسية والاقتصادية، (بحسب البروتوكولات نفسها) …. ثم إسقاط الجمهوريات كما حدث في الربيع العربي، لصالح اللانظام والفوضي الكاملة التي تهدد العالم كله الآن…. والمستفيد الوحيد هم اليهود – الماسون – الصهاينة… ولكنهم (يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين”.

وإلي النصوص الـ24 لبروتكولات صهيون:
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الأول :: الفوضى والتحررية والثورات والحروب.
1. الجوييم أو الأميين هم من عدا اليهود.
2. قانون الطبيعة هو الحق يكمن في القوة.
3. الحرية السياسية طعم لجذب العامة.
4. استخدام المال للسيطرة على الدول.
5. الحاكم المقيد بالأخلاق ليس بالسياسي البارع.
6. الإخلاص والأمانة رذائل في السياسة.
7. الغاية تبرر الوسيلة.
8. شعارنا ” كل وسائل العنف والخديعة”.
9. العنف الحقود هو العامل الرئيسي في قوة العدالة ” الحرية المساواة والإخاء كلمات رددتها ببغوات جاهلة”.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثاني :: السيطرة على الحكم والتعليم والصحافة.
1. وضع حكام ورؤساء إداريين من العامة لهم ميول العبيد.
2. الاعتماد على جهل غير اليهود (السيطرة على مناهج التدريس).
3. السيطرة على الصحافة (التلفزيون والراديو والجريدة).

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثالث :: إسقاط الملكية والإستقراطية
1. تأسيس الأحزاب السياسية المسلحة. (واستخدامها في حينها لدلوع الحروب الأهلية).
2. استغلال حاجات الطبقات العاملة لتجنيدها
3. تبني الإشتراكية والشيوعية والتظاهر بتبني مصالح العمال الانسانية(وهذا ما تبشر به الماسونية الاجتماعية).
4. التحكم بالطوائف عن طريق استغلال مشاعر الحسد والبغضاء بينهما.
5. قيادة الأمم من خيبة إلى خيبة تمهيد لقيام الملك الطاغية من دم صهيون.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الرابع :: تدمير الدين والسيطرة على التجارة.
1. صرف الناس إلى مصالحها الصناعية والتجارية (إشغال الأمم بمصالحها كى لا تفطن إلى عدوها المشترك).
2. تشويه صورة الحرية.
3. التجارة على أساس المضاربة لزلزلة الحياة الإجتماعية .
4. استخدام الطبقات الكادحة وكرههم للطبقات العليا في التحكم بالثورات الإقتصادية.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الخامس :: تفريغ السياسة من مضمونها.
1. دعم تفشي الرشوة والفساد في أنحاء المجتمعات.
2. إسقاط المسحة المقدسة عن رؤوس الملوك وحكام الشعوب.
3. نشر التعصبات الدينية والقبلية والطائفية.
4. زرع العداوات بين البلدان وجيرانها, حتى لا تتحد صفوفهم.
5. السيطرة على جميع المعاهدات بين الدول.
6.إحتكار مطلق للصناعة والتجارة بتحرير رأس المال.
7. قوة رأس المال أعظم من مكانة التاج .
8. اليد الخفية وراء الإحتكارات المطلقة للصناعة والتجارة.
9. تجريد الشعوب من السلاح لإخماد الشجاعة و النخوة في قلوبهم .
10. إفقاد الشعوب قوة الإدراك بالكلام الأجوف, والخطب الرنانة .
11. إغراق الشعوب في متاهات الآراء المتناقضة حتى لا يكون لها رأي في المسائل السياسية .
12. مضاعفة وتضخيم الأخطاء و القوانين العرفية حتى لا يستطيع إنسان أن يفكر في ظلامها المطبق .
13. تثبيط كل التفوقات الفردية.
14. إدارة الحكومة العليا مارد سيسيطر على كل الأقطار .

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول السادس :: السيطرة على الصناعة والزراعة.
1. تنظيم الإحتكارات العالمية لإمتصاص الثروات الطبيعية للدول.
2. بذر الفوضى بين العمال.
3. فرض السيطرة على الصناعة والتجارة.
4. المساهمة إلى الترف المطلق بزيادة أجور العمال لإرهاق أصحاب المصانع.
5. فرض الأجور والضرائب على الأراضي.
6. رفع أسعار المواد الأولية الزراعية, والحيوانية.
7. زيادة الديون على الأراضي الزراعية من أجل إحباط الربح الزراعي.
8. إستخدام الدعاية في إظهار رغبتنا الخداعة في مساعدة الطبقات العاملة في قطاعات الصناعة والزراعة والتجارة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول السابع :: إشعال الحروب العالمية.
1.استخدام المنازعات بين الأقطار و الدسائس لإحكام السيطرة .
2. شعل الحروب بين الدول المجاورة.
3. في حال اتحاد الدول لإعلان الحرب يجب الدخول في الحرب العالمية.
4. جرائم العنف و الحكم بالإرهاب وسيلة من وسائل الرد .
5. (وأيضا المدافع الأمريكية والصينية و اليابانية للرد عن اليهود)
6. المفاوضات و الإتفاقات يجب أن تنطوي على كثير من الدهاء و الخبث .

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثامن :: تفريغ القوانين من مضامينها.
1. إعتماد التعبيرات المعقدة في سن القوانين حتى تبدو عادلة وطبيعية.
2. إعطاء المناصب الحكومية لغير اليهود لأشخاص لهم ماضي حقير حتى نهددهم بالسجن إن لم يتوافقوا مع مطالبنا.
3- إحاطة الحكومه اليهوديه جيش كامل من الإقتصاديين وألوف من رجال البنوك، وأصحاب الصناعات، واصحاب الملايين حتى يكونوا في خدمة الحكومة اليهودية.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول التاسع :: تدمير الأخلاق ونشر العملاء.
1. تغيير أخلاق الأمم بالتدريج .
2. إعادة صياغة الشعار الماسوني (الحرية والمساوة والإخاء) لتدمير جميع القوى ماعدا قوتنا.
3. حاجة اليهود إلى انفجارات معادية للسامية (حتى يتحزل اى إعتراض على حكومتنا بعداء السامية).
4. إظهار اليهود في العالم على أنهم مضطهدين.
5. تسخير كل جنود الماسونية غير اليهود لخدمتنا في نسف الأفكار المثالية والقولنين القائمة.
6. لا نرضى بالسلام مع أي دولة لا تعترف بحكومتنا العليا.
7. خداع الأجيال الناشئة بعلوم و نظريات فاسدة.
8. إقامة سد من الرعب بين القوى الحاكمة والشعوب ضماناً لعدم وجود تحالف بينهما.
9. (مذهب عدم التمسك بحرفية القانون)وضع تفسيرات للقوانين لم يقصدها مشرعوها
من أجل عدم التمسك بحرفية القانون وجعل الحكم مبني على الضمير.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول العاشر :: وضع الدساتير المهلهلة.
1.عدم المناقشة العلنية لحريات الكلام والصحافة والعقيدة, وحقوق تكون الهيئات, وحقوق المساواة, وحرمة المساكن وحقوق فرض الضرائب.
2. إحياء أهمية الأفكار الذاتية لتدمير الحياة الإسرية, ونشر الفوضى والمعارضة الفردية.
3. الدستور وقوانينه هو عبارة عن مدرسة للفتن والإختلافات والمشاحنات والهيجانات الحزبية العميقة, لإضعاف الحكومة.
4. يجب زرع جواسيسنا بين الحكام والملوك أشخاصاً دهماء قريبون إلى الملك والسلطة, باستطاعتهم فضح وتشهير رؤساءهم متى طلبنا منهم ذلك.
5. داخل القانون سنعطي الرئيس حق الحكم العرفي, بحجة أنه رئيس الجيش.
6. سنحرم مجالس الشعب من حق السؤال عن الخطط التي تتخذها الحكومة بحجة أنها أسرار دولة.
7. إعطاء رئيس الجمهورية أو الملك حق دعوة البرلمان أو حله.
8. إغراء الوزراء وكبار الموظفين المحيطين بالرئيس من أجل تمويه أوامره بإصدار تعليمات من جانبهم تضع المسؤولية على عاتقهم بدلاً عن الرئيس.
9. المحافظة على إضطراب العلاقات القائمة بين الشعوب والحكومات.
10. المحافظة على الجوع والفقر وتفشي الأمراض حتى يكون هماً له متابعة دستورية قائمة على طلب الديون من أموالنا وسلطتنا .

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الحادى عشر :: برنامج الدستور الجديد للعالم
1. زرع الخوف في قلوب الناس لإغماض عيونهم
2. الأمميين قطيع من الغنم و اليهود هم الذئاب..!
3. الأصل في تنظيم الماسونية أن اليهود شعب مشتت لا يصلون إلى أغراضهم إلا بالمراوغة
4. التشتت هو سر القوة الذى يبدون ضعفا أمام العالم.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثاني عشر :: السيطرة على النشر.
1. تعريف الحرية على هذا المبدأ ( الحرية هي حق عمل ما يسمح به القانون)
2. يجب أن نظفر بإدارة شركات النشر.
3. نحن من يوافق ومن يصرح بما يمكن نشره.
4. كل مخالف لحقوق النشر تسحب رخصته.
5. زيادة الضرائب على الكتب غير المرخصة.
6. سننشر كتباً رخيصة معادية لتلك الكتب غير المرخصة.
7. بما أن القانون بأيدينا فإن المؤلفين المخالفين للقانون سيقعوا في أيدينا, ولن يجد من يرغب مهاجمتنا بقلمه ناشراً ينشر له.
8. لن تكون بناشر بمفرده الشجاعة على إفشاء أسرارنا, لأنه لا يسمح لأحد بالدخول إلى عالم الأدب مالم يكن يحمل سمات بعض الأعمال المخزية في حياته الماضية التي نهدده بفضحها.
9. بما أن طبع الكتاب له تسلسل دستوري يلتمس السلطات العليا ليأخذ إذناً بالنشر هذا التسلسل سيعطينا الحق بسحق رأس المكيدة سلفاً ونشر بيان عنها.
10. تعطيل التأثير السيء للصحف المستقلة.
11.حتى لا يرتاب الشعب يجب السماح للصحف بنشر أفكار معارضة لنا تعطي القارء نوع من الثقة.
12. الصحافة الرسمية دائماً يجب أن تكون في صفنا, وللدفاع عن مصالحنا.
13. الصحافة شبه الرسمية لها الحق في استمالة الأفكار المحايدة.
14. الصحافة المعارضة هي لأعدائنا ومن حقنا الرد عليهم.
15. جرائدنا تؤيد الأرستوقراطية والجمهورية والثورية والفوضوية.
16. باسم الهيئة المركزية للصحافة سننظم اجتماعات أدبية لمناقشة سياساتنا ومناقضاتها من نواح سطحية, وسيستمر أعضاؤنا في مجادلات زائفة شكلية مع الجرائد الرسمية, وبهذا سيعتقد الناس أننا ننادي بحرية الكلام والتعبير, ولكنهم عاجزين عن ان يجدوا أساسً حقيقياً يستندون عليه في تعريف حرية الرأي.
17. يجب نشر التعليقات والردود من أجل تهدئة المسائل السياسية بطبع أخبار صحيحة أو زائفة, حسبما يوافق غرضنا.
18. عندما نصل إلى مملكتنا, عندها يجب أن لا نسمح للصحافة بأن تصف أي من حركاتنا بالإجرامية, حتى يعتقد الشعب أن منهجنا الجديد ناجح وأن الإجرام قد زال.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثالث عشر :: تغييب وعي الجماهير.
1.هؤلاء الذين نستخدمهم في صحافتنا من الأمميين سيناقشون ما يشغل الناس بالنقاشات والمناظرات التي نفرضها عليهم.
2. يجب إلهاء الناس بأنواع شتى من الملاهي والألعاب والرياضات من أجل ملئ فراغ العامة من الناس بأمور بعيدة عن السياسة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الرابع عشر :: نشر الإلحاد والأدب المريض.
1. تحطيم كل عقائد الإيمان غير اليهودية .
2. استغلال الأخطاء التاريخية لحكومات الأميين .
3. حملة على الديانات غير اليهودية .
4. الإعتماد على ان أسرار الديانه اليهودية لن تكشف لغير اليهود .
5. تشجيع الأدب المريض و إظهار أن اليهودية ضد هذا الأدب .

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الخامس عشر :: الإنقلابات والخلايا السرية.
1. عن طريق الإنقلابات السياسية المفاجئة سنقبض على السلطة.
2. سنفرض عقوبة الموت لكل من يؤلف أي تنظيم سري.
3. سنضع المصايد لجميع الخلايا السرية الإشتراكية والثورية.
4. تثبيط شجاعة وعزيمة الأمميين الصارخين والمطالبين بحقوقهم وحقوق شعوبهم من سيطرتنا, بالضحك عليه والسخرية منه مما سيدفعه إلى الشعور بأنه عبد ذليل ولا أمل له بالنجاح.
5. سندفع مفكرينا إلى تحطيم الجهود الفردية المنادية بالأفكار الجماعية الرمزية ولإظهار غباءهم وعدم فهمهم أن ما ينادون به هو عبارة عن حلم مناقض لقوانين الطبيعة الأساسية, لأن الله قد خلق كل كائن مختلف عن كل ما عداه وبهذا فإن لكل فرديته المستقلة.
6. التبشير بالمذاهب التحررية لدى الأمميين.
7. كل إنسان يخضع إلى سلطة أقوى منه أو ظروف أقوى منه فإن لم نستطع من التحكم بسلطته يجب علينا أن نتحكم بظروفه وبهذا نكون نحن القوة الأعظم التي تسيطر على الجماعات والقوى الفردية في العالم.
8. عدم السماح للقضاة بالتسامح لأن التسامح هو اعتداء على عدالة القانون فهذه الخصلة الفاضلة يجب عليها أن لا تظهر إل في الحياة الخاصة للإنسان وأن تغيب عن مقدرة القاضي.
9. عدم السماح لأعضاء القانون في الخدمة بعد سن الخمسة وخمسين وذلك لأن الشيوخ أقل قدرة على طاعة النظم الحديثة.
10.سنختار القضاة من بين الرجال الذين يفهموا واجباتهم في تطبيق العقاب والقوانين الحازمة وعدم الإستغراق في أحلام المذاهب التحررية.
11. سنلغي حق استئناف الأحكام ونقصره لمصلحتنا.
12. في حال إصدار حكم لا نرغب به من قبل القضاة فإننا سنعزل القاضي الذي أصدر ذلك الحكم ويتم معاقبته فوراً وجهراً حتى لا يتكرر مثل ذلك الخطأ فيما بعد.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول السادس عشر :: إفساد التعليم.
1. يجب إبعاد كل المواد التي يمكن أن ترتقي بعقول الشباب بل سنصنع منهم أطفالاً طيعين يحبون حكامهم ويرون في شخصه الدعامة الرئيسة للسلام والمصلحة العامة.
2. يجب علينا في وضع مناهج التربية بأن نضع لهم نظام تعليمي معتمد على النظريات البرهانية حتى نجعل منهم أمة غير قادرة على التفكير باستقلال وبذلك سنبقيهم كالحيوانات الطيعة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول السابع عشر :: تحطيم السلطة الدينية.
1. يجب تحطيم كرامة رجال الدين في أعين الناس.
2. عندما يثور الناس على رجال الدين نظهر نحن كحماة لرجال الدين لوقف المذابح حتى ننفذ نحن إلى أعماق البلاط الحاكم ولن يكون هناك أي قوة تخرجنا منه.
3. إن إفساد وتحطيم الهيئات الإداريه، ان نسخر وكلاء ذوي مراكز عالية يلوثون غيرهم وذلك من خلال نشاطهم لدعهم إلى استخدام نفوذهم بكشف ميولهم الفاسدة والإنطلاق فى استخدام الرشوة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثامن عشر :: نشر الفساد.
1. السياسة البوليسية بمساعدة البلغاء من الخطباء نغريهم باظهار السخط المعطل وبذلك يعطوننا حجة لتفتيش بيوت الناس، ووضعهم تحت قيود خاصة .
2. اننا سنكره الحاكمين على الاعتراف بضعفهم بأن يتخذوا علانية اجراءات بوليسية خاصة وبهذا تتزعزع هيبة سلطتهم الخاصة.
3. إثارة الشعوب لاكتشاف المتآمرين بينهم.
4. الإغتيالات الفردية لتدمير هيبة الحكام الأمميين.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول التاسع عشر :: تحريم العمل السياسى .
1. لكي ننزع عن المجرم السياسي تاج شجاعته سنضعه في مراتب المجرمين بحيث يستوي مع اللصوص والقتلة والانواع الأخرى من الأشرار المنبوذين المكروهين.
2. لقد بذلنا اقصى جهدنا لصد الأممين على اختيار هذا المنهج الفريد في معاملة الجرائم السياسية. ولكي نصل إلى هذه الغاية ـ استخدمنا الصحافة، والخطابة العامة، وكتب التاريخ المدرسية الممحصة بمهارة.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول العشرون :: إغراق الدول في الديون.
1. فرض ضرائب على الأملاك.
2.فرض الضرائب على رأس المال.
3. فرض ضرائب على المبيعات والمشتريات.
4. فرض ضرائب على التركات وإنتقال الملكية من تاريخ إنتقال الملكية.
5. سحب العملة من التداول.
6. سحب المال من الحكومات.
7. سحب العملة الذهبية من التداول.
8. استبدال القروض الخارجية بقروض داخلية.
9. جر الحكام من التدين من بنوكنا بدلا من التدين من شعوبهم على شكل ضرائب.
10.وحين نصل للسلطه سنطبق البرنامج المالي للحكومة اليهودية :
تجنب فرض ضرائب ثقيلة
الحاكم مالك لكل أملاك الدولة
ضرائب تصاعدية على الأملاك
فرض الضرائب على الفقراء هو أصل كل الثورات
النفقات الحكومية يدفعها من هم أقدر على دفعها
لن يكون للملك ملك شخصي
توجيه الفوائض إلى التداول
عدم السماح للعملة بأن تودع دون نشاط
إنشاء هيئة للمحاسبة

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البوتوكول الحادي والعشرين :: إغراق الدول بالديون الداخلية.
1. إغراق الدول بالديون الداخلية هو السبب في دفع الدول إلى طلب الديون الخارجية.
2. إغراق الدول في الديون الداخلية يجعل الإنسان يفقد ثقته بحكومته.
3. إغراق الدول بالديون الداخلية يدفع عجلة التضخم المالي في الدولة.
4- استبعاد مسألة القروض الخارجية في دولة اليهود.
5- استبدال بورصات الأوراق المالية منظمات حكومية ضخمة سيكون من واجبها فرض ضرائب على المشروعات التجارية بحسب ما تراه الحكومة مناسباً وهكذا ستكون كل المشروعات التجارية معتمدة علينا.
وانتم تستطيعون أن تتصوروا أي قوة هكذا ستصير عند ذلك.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثاني والعشرون :: الذهب.
1. يجب أن يظل الذهب في أيدينا
2- سنضع ضوابط جديدة للحرية لا تقوم على التحلل والفساد أو على حق الناس في عمل ما يسرهم عمله،
وكذلك مقام الإنسان وقوته لا يعطيانه الحق في نشر المبادئ الهدامة كحرية العقيدة والمساواة ونحوهما من الأفكار.
3- ان السلطة الحقة لا تستسلم لأي حق حتى حق الله ( استغفر الله العظيم ).
ولن يجرؤ أحد على الاقتراب منها كي يسلبها ولو خيطاً من مقدرتها.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الثالث والعشرون :: قيام الدوله اليهوديه.
1. يجب أن يدرب الناس على الحشمة والحياء كي يعتادوا الطاعة, ولذلك سنقلل مواد الترف.
2. تخريب المصانع الخاصة لأن أصحاب المصانع الخاصة الفخمة كثيراً ما يحرضون عملهم ضد الحكومة، وربما عن غير وعي.
3. البطالة الخطر الاكبر على الحكومة.
4. تحريم الخمر.
5. الأمم لا تخضع خضوعاً أعمى إلا للسلطة الجبارة.
6. تدمير كل الأفكار والهيئات التي أسلمت الأمم لحكم اليهود.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
* البروتوكول الرابع والعشرون :: دولة الملك داود.
الاسلوب الذي تقوى به دولة الملك داود حتى تستمر إلى اليوم الآخر, إن أسلوبنا لصيانة الدولة سيشتمل على المبادئ ذاتها التي سلمت حكماءنا مقاليد العالم، أي توجيه الجنس البشري كله وتعليمه :
1. تربية الملوك وخلفاءهم تربية خاصة.
2. انتخاب الملوك بالمواهب الخاصة وليس بحق الوراثة وهم الذين يفقهون أسرار الفن السياسي وحدهم.
3. استبدالهم إذا حدث أي تقصير منهم.
4. لن يعرف خطط المستقبل إلا الحاكم و الثلاثة الذين دربوه.
5. سيخاطب الملك رعاياه جهاراً مرات كثيرة لقيام انسجام بين قوة الملك و قوة الشعب.
6. يحب أن يكون الملك مثالاً للنزاهة والعزة والجبروت.

*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*

من الحرب العالمية الثالثة إلى النظام العالمي الجديد ...

 الحرب العالمية الثالثة تدق الان ولقد ثم أعداد مسرح هذه الحرب وكل الشحن الموجود الان بين شعوب العالم العربي و الكيان الصهيوني مخطط له مسبقا
و الحكومات الاسلامية التي تصل الان للحكم في العالم العربي بعد الثورات هي قبل اخر حلقة من هذه الحرب لان الحلقة الاخيرة هي بعد إنتقام تنظيم القاعدة و إنهيار الاقتصاد العالمي لتجويع الغرب لإجبار هذه الشعوب على الحرب للإنتقام من الاسلام والمسلمين (الارهاب عند الغرب) الذي هو سبب جوع وفقر الغربيين كما تظهر ذلك القنوات الشيطانية اليهودية في الغرب.

المتنورين و الحرب العالمية الثالثة


بعث ألبرت برساله الى مازيني يشرح فيها رؤيته في خطابه بتاريخ 15 أعسطس 1871م وتصف هذه الرسالة بياناً موجزاً بخطط الحرب العالمية الثلاثه والتي تعتبر ضرورية وينبغي الإسترشاد بها لتحقيق النظام العالمي الواحد. وهذه الرسالة موجود في المتحف البريطاني في لندن وتم نسخها من قبل William Guy Carr

" الحرب العالمية الأولى من أجل السماح للمتنوريين بقلب نظام الحكم على القياصره في روسيا وجعل من هذا البلد قلعة الشيوعية الملحدة . ومن الخلافات الناجمه بواسطة الوكلاء من المتنورين بين الإمبراطوريتين البريطانيه والألمانية لتأجيج هذه الحرب. وفي نهاية الحرب, سيتم بناء الشيوعيه وأستخدامها لتدمير الحكومات الأخرى سعيا لإضعاف الأديان" .

" الحرب العالمية الثانيه لابد من تغذيتها من خلال الاستفادة من الخلافات بين الفاشيين والصهيونيين السياسيين . ويجب تقديم هذه الحرب لتدمير النازية , والصهيونيه السياسية يجب ان تكون قوية بما فيه الكفاية لإقامة دولة ذات سيادة إسرائيل في فلسطين , وخلال الحرب العالمية الثانية يجب ان تصبح الشيوعية الدولة قوية بما فيه الكفاية من أجل تحقيق التوازن مع العالم المسيحي , والتي من شأنها ان تكون مقيدة ومرهونه حتى ذلك الوقت عندما نحتاج إليها للكارثه الأجتماعية النهائية"

" الحرب العالميه الثالثه يجب ان تثار بأستغلال الخلافات المسببه بواسطه وسائلAgentur الـ المتنورين بين الصهاينه السياسيين وزعماءالعالم الإسلامي . الحرب العالميه الثالثه يجب ان تحدث بطريقه بحيث أن إسلام ( العالم العربي الإسلامي ) والزعماء الصهيونيون ( دولة إسرائيل) بحيث يدمر بعضهم البعض بشكل متبادل وفي هذه الأثناء الأمم الآخرى ستنقسم مرة آخرى على هذه القضية والتي سوف تجبر على القتال الى أن يصلوا الى مرحلة الأعياءالأقتصادي والروحي والأخلاقي والطبيعي الكامل ".

وسنعمل على إطلاق العنان للــعدميين والملحدين، وسوف نثير كارثة هائلة أجتماعي ستظهر مساوئها بكل وضوح لدى الأمم لتؤدي الى الإلحاد المطلق الأصل من الوحشية والاضطراب الأكثر دموية. وبعدها في كل مكان, المواطنيين, سيضظروا للدفاع عن أنفسهم أمام الأقلية العالمية للثوريين , وسوف نبيد هذه المدمرات من الحضارة , والحشود التي خاب أملها من المسيحيه بمعنوياتها المؤمنه والتي في تلك اللحظة تكون دون أتجاه او بوصلة , متلهفة لمثالية , ولكن دون أن تعرف مكان تقدم فيه عبادتها وهيامها, وستتلقى النور الحقيقي من خلال المظهر العالمي للعقيده النقية من لوسيفر (*) والذي حضّر أخيراً في الرأي العام. وهذا مظهر سينجم عنه الحركه الرجعيه العامة والتي سيتبعها تدمير المسيحية والألحاد, كلاهما غزا على حد سواء و أبيد في الوقت نفسه ".

النظام العالمي الجديد .. خصائصه وسماته ... بقلم الباحث والمحلل السياسي حسين خلف موسى - المركز الديمقراطي العربي

برز على الساحة الدولية مصطلح النظام الدولي الجديد ليعبر عن حقبة جديدة في العلاقات الدولية لها سماتها وخصائصها المميزة والتي بشر بها البعض على أنها نهاية التاريخ بينما يراها الأكثرية مجرد مرحلة من مراحل تطور العلاقات الدولية التي مرت عبر تاريخها بالعديد من الدورات والنظم وستأتي وتنتهي كغيرها ليحل محلها نظام دولي جديد ومرحلة لاحقة من مراحل العلاقات بين الدول.
لذلك سوف نسلط الضوء على هذا الموضوع من خلال تناول تعريف النظام الدولي ، ومراحل تطوره، والمقصود بمصطلح النظام الدولي الجديد ثم ننتقل لعرض أبرز خصائص هذه المرحلة.
أولا: تعريف النظام الدولي:
يقصد بالنظام الدولي مجموعة الوحدات السياسية -سواء على مستوى الدولة أو ما هو أصغر أو أكبر- التي تتفاعل فيما بينها بصورة منتظمة ومتكررة لتصل إلى مرحلة الاعتماد المتبادل مما يجعل هذه الوحدات تعمل كأجزاء متكاملة في نسق معين.وبالتالي فإن النظام الدولي يمثل حجم التفاعلات التي تقوم بها الدول والمنظمات الدولية والعوامل دون القومية مثل حركات التحرير والعوامل عبر القومية مثل الشركات المتعددة الجنسية وغيرها.
ثانيا: تطور النظام الدولي:
المرحلة الأولى 1648 – 1914
تبدأ هذه المرحلة من معاهدة وستفاليا سنة 1648 والتي أنهت الحروب الدينية وأقامت النظام الدولي الحديث المبني على تعدد الدول القومية واستقلالها، كما أخذت بفكرة توازن القوى كوسيلة لتحقيق السلام وأعطت أهمية للبعثات الدبلوماسية، وتنتهي هذه المرحلة بنهاية الحرب العالمية الأولى.
وكانت قوة الدولة مرادفة لقوتها العسكرية، وكانت أوروبا تمثل مركز الثقل في هذا النظام. أما الولايات المتحدة الأميركية فكانت على أطراف هذا النظام ولم يكن لها دور فعال نتيجة سياسة العزلة التي اتبعتها.
كانت الفكرة القومية هي الظاهرة الأساسية في النظام الدولي فهي أساس قيام الدول وأساس الصراع بين المصالح القومية للدول، ولم تكن الظواهر الأيدولوجية الأخرى قد ظهرت بعد مثل الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية وغيرها.

المرحلة الثانية 1914 –1945 Multi-polarity
تبدأ هذه المرحلة من الحرب العالمية الأولى وحتى نهاية الحرب العالمية الثانية ، وقد تميزت هذه المرحلة بزوال أربع امبراطوريات ،كما اقتحمت أوروبا موجة جديدة من الجمهوريات ،وتحول عدد كبير من الدول الأوربية لديكتاتوريات ، وشجع حق تقرير المصير على ظهور قوميات جديدة طالبت بالاستقلال، وظهرت الولايات المتحدة كدولة ذات نفوذ وأخيرا ظهرت اليابان وروسيا كدولتتي عظميين، ومن أجل ذلك اتسمت هذه المرحلة بالأزمات التي أدت إلى عدم التفاهم بين الدول ومن ثم نشوب الحرب العالمية الثانية.
المرحلة الثالثة 1945- 1989
نشأت مع الحرب العالمية الثانية وامتدت حتى عام 1989م والتي وصفت بأنها مرحلة (الحرب الباردة) واتسمت بالثنائية القطبية Bipolarity حيث شهدت هذه المرحلة صعوداً سريعاً لقوتين كبيرتين متنافستين هما الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية. وكانت القنبلتان النوويتان اللتان ألقتهما الولايات المتحدة الأمريكية على “هيروشيما ونجازاكي” في شهر أغسطس عام 1945م إيذاناً ببدء عصر تكون لأمريكا فيه اليد الطولى، سواء كان ذلك على الصعيد العسكري أم السياسي أم الإقتصادي، إذ تم تدعيم الموقف العسكري بموقف سياسي من خلال مبدأ ترومان المعلن في مارس 1947م، واقتصادياً ببرنامج (مارشال) للمساعدات المعلن في يونيو 1947م والذي ساعد على إعادة إعمار أوروبا الغربية واليابان، كما ساعد في تدعيم الاقتصاد الأمريكي.
وخلال هذه المرحلة ظهرت الأيدولوجية كإحدى أهم الظواهر في المجتمع الدولي وأخذ الانقسام داخل النظام الدولي يأخذ طابع الصراع الأيدولوجي بين المعسكر الشرقي الاشتراكي والمعسكر الغربي الرأسمالي، وتبع ذلك ظهور عدد من الظواهر مثل الحرب الباردة والتعايش السلمي والوفاق الدولي وغيرها.
المرحلة الرابعة 1989 حتى الآن
تبدأ هذه المرحلة من نهاية الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي بانهيار الاتحاد السوفيتي وحتى الآن، ويطلق عليها النظام الدولي الجديد وأخيراً العولمة، وتعود بدايات شيوع هذا المفهوم إلى حرب الخليج الثانية (1990) حيث بدأت الدعاية الأميركية بالترويج لهذا المفهوم ،حيث ظهر لأول مرة عند إعلان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب من على منصة قاعة اجتماع الهيئة التشريعية لمجلس النواب الأمريكي في 17 يناير 1991 بداية النظام العالمي الجديد New World ويلاحظ استخدام كلمة Order ولم يستخدم كلمة System مثلاً وذلك لأن في كلمة Order من القسر والتوجيه والأمر ما ليس في غيره.ونتناول فيما يلي أهم خصائص النظام الدولي الجديد.
ثالثا:خصائص النظام الدولي الجديد:
1- القطبية الأحادية Uni-polarity:
فالسمة الأساسية هي هيمنة hegemony الولايات المتحدة على النظام الدولي من الناحية السياسية والعسكرية ، وانفرادها بقيادة العالم والتصرف بصورة فردية دون حاجة للحلفاء بدلاً من القطبية الثنائية السابقة.
• فعلى المستوى السياسي قامت أمريكا بدور المنظم للمجتمع الدولي، وراود الكثيرين في العالم الأمل بانتهاء الحرب والاتجاه بخطوات ثابتة نحو السلام العالمي، ومنذ أحداث 11 سبتمبر ظهرت نوعية جديدة من الاستقطاب وحلت ثنائية جديدة تتمثل في مواجهة بين الولايات المتحدة وقوى الإرهاب ودول وصفتها أميركا بالدول المارقة والتي تشكل ملاذاً للإرهاب. وفي هذا الصدد كشف التحرك الفردي للولايات المتحدة تجاه الحرب على أفغانستان واحتلال العراق عن عجز أوروبا عن أن تشكل قوى سياسة تتبوأ مكاناً يليق بقوتها إلى درجة وصفها بأنها عملاق اقتصادي لكنها ليست سوى قزم سياسي.
• وعلى المستوى العسكري استندت الولايات المتحدة في فرض زعامتها على العالم، إلى قوتها العسكرية والنووية الكبيرة،مما أدى إلى انفرادها بالقرارات العسكرية دون الالتزام بالشرعية الدولية،بحكم قوتها الاقتصادية والعلمية والعسكرية في مجال الاستخبارات والتجسس الالكتروني والمراقبة بواسطة الأقمار الاصطناعية والعدة الحربية المتطورة من السفن والطائرات والمدفعيات والصواريخ الرشاشات… ،كما يتسم النظام الدولي الجديد بحل الأحلاف العسكرية الاشتراكية السابقة كحلف وارسو، إقامة القواعد العسكرية الأمريكية في مناطق مختلفة من العالم وخاصة في الشرق الأوسط- كالكويت والسعودية وقطر والضغط على الدول المنتجة للسلاح وخاصة النووي كإيران وكوريا الشمالية.

• وعلى المستوى الثقافي نجد هيمنة العولمة الثقافية الغربية والأمريكية تحديدا، وتسخيرها لآليات إعلامية وفنية ولغوية لفرض نفوذها وتهديد وجود الهويات الثقافية المحلية على الصعيد العالمي ويطلق عليها البعض ثقافة الكاوبوي.
• أما على المستوى الاقتصادي فيمكن القول أن النظام الحالي هو نظام متعدد الأقطاب تبرز فيه قوى اقتصادية كبرى سواء في أوروبا أو في دول شرق آسيا ،خاصة مع تصاعد حدة الأزمة المالية العالمية التي أظهرت هشاشة الاقتصاد الأمريكي.
2- تعدد الفاعلين الدوليين:
بتعدد وتوزع مصادر السلطة على مستوى العالم نتيجة تصاعد قوة الشركات المتعددة الجنسية والمنظمات عبر القومية والمنظمات غير الحكومية التي أصبحت تشكل تحدياً لسيادة الدولة وسلطتها،كما يمكن القول إن النظام الدولي قد عرف فاعلا جديدا كعنصر من عناصر المجتمع الدولي يتمثل في عولمة الإرهاب، فقد خرج الإرهاب من رحم العولمة الأمريكية ليمثل نوعاً من العولمة المضادة، وهو فاعل ليس قطرياً ولا إقليمياً ولا يمر عبر مؤسسات الدول وله مقوماته الذاتية واستقلاليته وكثير من الجماهير المتعاطفة معه ، وهناك أيضا تزايد دور منظمات ولجان حقوق الإنسان والدفاع عن البيئة.
3- تعدد الدول:
يتسم النظام الدولي الجديد بزيادة عدد الدول الداخلة فيه فبعد أن كانت الدول الموقعة على ميثاق الأمم المتحدة 51 دولة من بينهم مصر أصبح اليوم عدد الدول الأعضاء 203 دولة تشمل جميع القارات، ومن ثم سقط مفهوم الاجماع حول الأولويات الدولية.
ويطلق البعض على هذه المرحلة مرحلة الإستقطاب Polarization ،حيث يرى بعض المحللين أن السنوات القادمة وتحديدا خلال العقد الثاني من القرن الحادي ‏والعشرين ستعيد الى الواجهة عدد من المتنافسين العالميين المتنمرين الصغار كالهند واليابان الى ‏الساحة الدولية وعودة بعض القوى الكبرى كالصين وروسيا الى رقعة الشطرنج الدولية كذلك ‏كدول متحدية ومنافسه للولايات المتحدة الاميركية ، وهو ما سيحول النظام الى نظام تعددي أكثر ‏من ميوله الى نظام ثنائي القطب ، ولكن سيكون أقرب الى التعددية القطبية الفضفاضة منه الى ‏المحكمة ، حيث سيبدو نظام التعددية القطبية فيه على شكل تحالفات بدلا من تكتلات.

وفي مقال للكاتب “دانيال دريزنر” تحت عنوان “ما بعد النظام العالمي الجديد” أو “جديد النظام العالمي الجديد” The New New World Order والذي نشرته مجلة Foreign affairs 2006، حيث يوضح أن المعطيات التي فرضها الواقع الدولي من تصاعد قوى ذات ثقل اقتصادي وسياسي متنام أصبحت محددات لا يمكن لأمريكا غض الطرف عنها. وفي سبيل بحث الولايات المتحدة عن مصالحها ربما تجد من الأفضل أن تتلاقى مصالحها مع مصالح هذه القوى المتنامية؛ لتعيد تشكيل النظام أحادي القطبية إلى نظام متعدد الأقطاب ، غير أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تأسيس جديد لنظام متعدد الأقطاب بقدر ما تسعى إلى احتواء هذه القوى الصاعدة، وخاصة العملاقين الصيني والهندي.
4- وجود السلاح النووي وسيادة مبدأ توازن الرعب النووي:
كانت إستراتيجية الولايات المتحدة العسكرية تتبنى سياسة الردع والاحتواء مع الاتحاد السوفياتي والدول المعادية الأخرى، وتقوم هذه السياسة على إقناع العدو بضرورة الابتعاد عن تهديد الأمن والمصالح الأميركية خوفاً من اللجوء إلى الأسلحة النووية والتدمير الشامل، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي اتجهت السياسة الأمنية الأميركية نحو تقليل تدخل الولايات المتحدة عسكرياً في الخارج وظهر هناك نوع من التوافق الدولي نحو تجنب الحرب والعمل على تسوية المنازعات بالطرق السلمية.
إلا أنه بعد أحداث 11 سبتمبر تحولت هذه الإستراتيجية نحو إعطاء أولوية للحرب على الإرهاب وتبني سياسة الضربات الوقائية ، وفي الوقت نفسه احتفظت السياسة الأميركية لنفسها بحق استخدام الأسلحة النووية بشكل محدود ضد الدول التي تعتبرها الولايات المتحدة دول مارقة ترعى الإرهاب وتهدد السلم العالمي بامتلاكها لأسلحة الدمار الشامل مثل العراق وإيران وكوريا الشمالية، وقد قادت هذه السياسة إلى وجود مفهوم جديد للأمن .
أما على صعيد الأسلحة الإستراتيجية، فإن التوجه الدولي العام هو ضبط مثل هذه الأسلحة، خصوصاً وأن اتفاقية [ستارت2] START2 بين الولايات المتحدة وروسيا في العام 1993 قضت بتخفيض الترسانتين النوويتين بنسبة عالية. وهناك تعاون روسي – أميركي لضبط الأسلحة النووية الموجودة في أوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان. على أن التفجيرات النووية المتلاحقة في الهند وباكستان، وامتلاك إسرائيل لمئات الرؤوس النووية، من العلامات البارزة على انتشار السلاح النووي وبقاء المخاطر المهدّدة للإنسانية.

وفي نفس الوقت عقد مؤتمر الانتشار النووي بنيويورك في الفترة من 3مايو إلى 28 مايو الجاري لضبط المخزون النووي وتقنيات استعمالاته الحربية والغرض المباشر من هذا المؤتمر هو طبعاً ضبط المخزون النووي في دول الاتحاد السوفياتي السابق لمنع تسربه إلى الشبكات المعادية، وفي الوقت نفسه التضييق على الدولتين غير الخاضعتين لهذه المنظومة (إيران وكوريا الشمالية) لمنع تسريبهما التقنية والمواد لأطراف ما.
5- اضمحلال دور القانون الدولي وازدواجية المعايير:
ثمة مشاهد عن تجاهل القانون الدولي العام، أو عن التناقض في تطبيق قواعده في غير منطقة من العالم، سواء بالنسبة لحقوق الإنسان، أو حفظ السلام، أو حماية البيئة الطبيعية من التلوث والتدمير… ، حيث نجد ازدواجية في المعايير وتجاوزات عديدة في مفهوم حقوق الإنسان ، فحصار العراق على مدى سبع سنوات سبّب أضراراً بالغة في أوساط الشعب العراقي، من وفيات الأطفال إلى التهديد البيولوجي لحياة الملايين من المدنيين. هذا رغم احتجاجات الصليب الأحمر الدولي ومنظمة الصحة العالمية على الإبادة الجماعية، المنافية للقانون الدولي،
كما سبّب حظر التجارة الأميركية المضروب على كوبا زيادة معدل الوفيات، وانتشار الأمراض التي تحملها المياه، وفي فلسطين تستمر انتهاكات القواعد الدولية من خلال الأوضاع المأساوية للمساجين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
6- تآكل سيادة الدول :
في الوقت نفسه تدهورت سلطة الدولة القومية ومن ثم سيادة الدولة وتضاءل دور المنظمات الدولية في تسوية الصراعات الدولية وحل المشكلات الدولية ليحل محلها دور الولايات المتحدة قائدة العالم ،ويعود تراجع مكانة الدولة في العلاقات لعدة عوامل أهمها:
• بروز فاعلين أقوياء في شبكة التفاعلات الدولية: الشركات المتعددة الجنسية، المنظمات الإقليمية والدولية، المنظمات غير الحكومية، رجال الأعمال، الأسواق التجارية..الخ.
• التحول في سلوك المنظمات الدولية، فقد كانت المنظمات الدوليــة في السابق عبارة عن مؤسسات تابعة للدولة القومية، أما الآن فقد غدا للمنظمات الدولية وجود متميز ومستقل عن إرادات الدول المنشئة لها. وليس أدل على ذلك من إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1991م الذي أيد التدخل الإنساني من دون طلب أو حتى موافقة الدولة المعنية كما حدث من استخدام القوة لمصلحة “السكان المدنيين” في الصومال.
• التحول الكبير الذي طرأ على مفهوم السيادة للـدولة القومية، حيــث أنهت الاختراقات الثقافية والإعلامية الوظيفة الاتصالية للدولة، ما جعل من نظرية سيادة الدولة نظرية خالية من المضمون. وليست عملية التشابك الاقتصادي الدولي التي جعلت من سيطرة الدول على عملها أمراً غير واقعي، إلا إحدى تجليات انتهاء السيادة بمفهومها السابق.
7- استمرار عدم التوازن في القوى:
نلاحظ أن مجلس الأمن الدولي لا يزال يعكس موازين القوى السائدة منذ مؤتمر يالطا عقب الحرب العالمية الثانية، وبعد الحرب الباردة، فما زالت الدول تستخدم حق الفيتو إلا أنه برز النفوذ الأميركي في قرارات هذا المجلس، انعكاساً لموازين القوى الجديدة بعد انهيار الإتحاد السوفياتي. فالقرارات المتعلقة بالغزو العراقي للكويت جاءت من دون اعتراض دولة من الدول الدائمة العضوية خاصة بعد غياب “الفيتو السوفييتي” .
8- تغير مفهوم القوة وظهور المنظمات الاقليمية:
في السابق كانت القوة العسكرية تتمتع بمزايا لا مثيل لها في تحقيق الفائدة السياسية والاقتصادية للدولة. لكن تحولات العصر وتطوراته قد جعلت الأداة الاقتصادية في سلم أدوات السياسة الخارجية وأصبحت القوة الاقتصادية المقياس الفعلي لقوة الدولة، وقد ترتب على هذا الأمر ما يأتي:
• ‌أصبحت هناك دول تمتلك قدرات عسكرية فائقة، ومع ذلك فإن أمنها مهدد مثل روسيا.
• ‌وكذلك أصبحت هناك دول لا تمتلك قدرات عسكرية جبارة ومثالها اليابان، ومع ذلك فإن أمنها غير مهدد.
• ‌تغيرت طبيعة التحالفات من تحالفات عسكرية إلى تحالفات ذات طبيعة اقتصادية ومثالها: النافتا، الاتحاد الأوروبي، آسيان، وابيك…الخ.
9- الميل نحو التكتلات الدولية الكبيرة:
من أبرز ملامح النظام الدولي الجديد هو اتجاهه نحو التعامل «الكتلي» أي إلى الكتل والمجموعات الكبرى ، إن لم تعد الدولة مرتكزاً أساسياً في رسم تصورات المستقبل مهما كان من حجم لهذه الدولة على المستوى السياسي أو العسكري أو الاقتصادي أو السكاني ، ولذا فإن أنظمة الدول المستقلة لن تجد لها مكاناً بارزاً إلاّ من خلال تكتلات كبرى بدت ملامحها من المجموعة الأوربية التي تشكل أقوى قوة اقتصادية إلاّ أن هذه التكتلات لا تتوقف عند نقطة المصالح الاقتصادية بل تمد نظرها إلى أفق بعيد أرحب وأشمل للتحول بعد ذلك إلى كتل سياسية كبرى . ولعل نموذج الوحدة الأوربية واضح في هذا الأمر فالعصر القادم هو عصر التكتلات أو المجموعات السياسية الكبرى الذي تحتفظ فيه الدول القطرية بشخصيتها القانونية ومكانتها وسيادتها ، إلاّ أنها تدور في فلك واسع هو الكتلة التي تنتمي إليها .
10- الثورة التكنولوجية:
من السمات المميزة لهذه المرحلة الثورة الهائلة في وسائل الاتصال ونقل المعلومات وسرعة تداولها عبر الدول، والتي انعكست بشكل كبير على سرعة التواصل وفي معدل التغير. فإذا كانت البشرية قد احتاجت ما يقرب من 1800 عام حتى تبدأ الثورة الصناعية الأولى واحتاجت كذلك إلى مائة عام تقريباً حتى تدخل الثورة الصناعية الثانية، فقد احتاجت إلى ما لا يزيد على ربع قرن لتدخل الثورة الصناعية الثالثة التي نعيشها الآن عبر التطور الكبير في مجالات الفضاء والمعلومات، والعقول الالكترونية، والهندسة الفضائية.
ونتج عن ذلك عولمة المشكلات والقضايا التي تواجهها الجموع البشرية مثل الفقر والتخلف والتلوث البيئي والانفجارات السكانية وغيرها الكثير، حيث لم تعد تقتصر نتائج هذه المشكلات على دولة محددة أو مجموعة دول، وإنما تعدى ذلك إلى دول أخرى بعيدة جغرافيا.
11- خاصية اللاتجانس:
فالنظام السياسي الدولي يشكل نظاماً غير متجانس، حيث تتجلى مظاهر عدم التجانس في:
• حالة التباين الشديد بين وحدات النظام الدولي من حيث الحجم والقوة رغم تمتعها نظرياً بالسيادة والمساواة أمام القانون.
• العلاقة غير المتوازنة بين دول الشمال ودول الجنوب، فعلى صعيد التجارة الدولية تستحوذ الدول الصناعية النصيب الأعظم من النشاط التجاري العالمي في حين لا يمثل نصيب الدول النامية إلا قدراً ضئيلاً.
• وتظهر حالة انعدام التجانس في ازدياد الهوة التكنولوجية بين الشمال والجنوب، ما خلق حالة من التبعية التكنولوجية نتيجة سيطرة الشمال على أدوات الثورة العلمية والتكنولوجية
12- تصاعد التوترات والصراعات:
فقد تزايدت التهديدات الإرهابية على الصعيد العالمي للمصالح الغربية والأمريكية تحديدا ، كما تزايدت التحديات البيئية التي تواجه العالم كالاحتباس الحراري والتصحر والتغيرات المناخية والأعاصير والفيضانات والتلوث،مع تزايد الحروب الأهلية والإقليمية بأسباب دينية أوعرقية أو اقتصادية مثل باكستان،الصومال،رواندا بروندي،رواندا وحاليا العراق وأفغانستان…ثم تنامي الهجرة القسرية بسبب الحروب والفقر والكوارث الطبيعية…وتزايد التوتر السياسي في الشرق الأوسط والقوقاز والبلقان وإفريقياالوسطى.
كما تزايدت حملات الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بعد نهاية الحرب الباردة فقد شنت حملة عسكرية شنيعة على العراق سنة 1991 أعقبها حصار اقتصادي ساحق إلى غاية سنة 2003،لتعود الولايات المتحدة وحلفائها إلى احتلال العراق دون موافقة الأمم المتحدة.كماتدخلت عسكريا بشكل منفرد في الصومال خلال سنتي 1992-1994.وفي سنة 1999 أقحمت حلف شمال الأطلسي في حملتها العسكرية على يوغوسلافيا،كما شنت غزوا عسكريا بغطاء أممي على أفغانستان في سنة 2001 وفي الفترة الحالية يتخوف المجتمع الدولي من تداعيات التهديدات والضغوط التي تشنها ضد إيران وكوريا الشمالية وسوريا .
ومن أجل ذلك قامت الولايات المتحدة بتقسيم العالم إلى مناطق إقليمية وتسهيل قيادة هذه المناطق الإقليمية للدول التي تقبل بالزعامة الأمريكية وتقبل أن تكون حليفة للولايات المتحدة الأمريكية؛ بحيث تتولى هذه الدول ضبط الأوضاع في هذه المناطق مما لا يضطر الولايات المتحدة الأمريكية للتدخل في كل صغيرة وكبيرة في العالم ما سيترتب على ذلك من تكاليف مالية وبشرية لا تستطيع الولايات المتحدة الأمريكية تحملها.
ختاما ومن خلال استعراض أهم خصائص النظام الدولي الجديد في مرحلته المعاصرة يتبين أننا على أعتاب مرحلة جديدة تبدو فيها الولايات المتحدة بيدها خيوط التأثير الدولي إلا أنها في الوقت نفسه تؤمن بضرورة إفساح المجال للقوى الصاعدة إقتصاديا لا لتزاحمها في مجال الصدارة بل لاحتوائها وطيها في ركابها والأيام القادمة ربما تكشف عن ملامح مرحلة جديدة من النظام الدولي تشهد نوع من القطبية المتعددة ولكن من طراز مختلف.




دور الاعلام في النظام العالمي الجديد .... بقلم : زهير المحجوب

قبل أن نشرع في تحديد الأوجه التي يقوم عليها دور الاعلام أمام نظام عالمي جديد, علينا أولا أن نفهم ما المقصود بالنظام العالمي الجديد ؟ و كيف كان دور الاعلام قبل تشكل هذا النظام ؟ و ماهي الأسس و القواعد و الركائز و الأبعاد التي يقوم عليها النظام العالمي الجديد و التي يمكن للاعلام ان ينصهرو يشارك في نشرها و تجسيدها في شكل مبادئ و قيم و أسس عيش مشتركة بين مختلف المجتمعات من الغرب الى الشرق ؟ كذلك ماهي الحدود التي على الاعلام أن لا يتعداها في رسالته النبيلة خاصة على مستوى الخط و الميثاق التحريري الخاص بالمحطة الاعلامية اذاعة كانت أو قناة تلفزية أو حتى الاعلام المكتوب و الاعلام البديل, هذه الحدود التي تتمثل احدى التفاصيل الخفية التي يقوم عليها النظام العالمي الجديد ؟
ماهو النظام العالمي الجديد ؟
حسب موقع " الوايكبيديا ", النظام العالمي الجديد قائم علي حرية الانسان و ان الحرية هي اساس الاعتقاد و التدين الحر و ان لكل انسان الحق في العيش و الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية فهو حر منذ ولد .
و هنا النظام العالمي الجديد له مرجعية تاريخية حيث قال سيدنا عمر بن الخطاب " متي استعبدتم الناس و قد ولدتهم امهاتهم احرارا." , في حادثة القبطي المصري الذي تعرض للظلم من ابن الحاكم عمر بن العاص في ذلك الوقت و قد ثأر عمر للقبطي نصرة له و اعتبارا لذاته البشرية و احتراما لإنسانيته و اعتقاده .
كما ان النظام العالمي الجديد يقوم على تكريس الاستقلال الوطني و التكافل الانساني و نشر قيم التسامح،و الحب بين بني البشر خاصة بعد الحرب العالمية الاولى و الحرب العالمية الثانية, و في هذا الإطار لا يزال النظام العالمي الجديد يسعى الى نشر الأمن و السلم و السلام الذي هو حق لكل البشرية على سطح الأرض.
في جانب اخر, يعتبر بعض المحللين و الدارسين لهذا المفهوم المستحدث  " النظام العالمي الجديد " بأنه برنامج و مسار طويل المدى يهدف الى التلاعب بعقل الانسان بدعوى تحريره من جميع القيود التي تفرضها الأديان على الأشخاص و استبدال هذه القيود بالحرية المطلقة في التدين و الاعتقاد و الفكر و التفكير .
و تعود نشأة هذا المصطلح الى سنة 1990, في خطاب الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب عند ارسال القوات الأمريكية الى الخليج بعد أسبوع من اندلاع الأزمة في أوت 1990, و قد ذكر جورج بوش في خطابه بعض المصطلحات التي تندرج ضمن هذا المفهوم " النظام العالمي الجديد ", من بينها : عصر الحرية , زمن السلام لكل الشعوب, » يكون متحرراً من الإرهاب، البحث عن العدل، عهد أكثر أمناً ؛ عصر تستطيع فيه كل أمم العالم غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً ، أن تنعم بالرخاء وتعيش في تناغم.
و الهدف من هذا النظام العالمي الجديد حسب المفسرين و الدارسين له هو تبسيط العلاقات وتجاوز العقد التاريخية والنفسية والنظر للعالم باعتباره وحدة متجانسة واحدة. فلم يعد هناك انفصال أو انقطاع بين المصلحة الوطنية والمصالح الدولية و بين الداخل والخارج. وهو يحاول أن يضمن الاستقرار والعدل للجميع «بما في ذلك المجتمعات ألصغيرة ويضمن حقوق الإنسان.
لقي هذا المفهوم " النظام العالمي الجديد " ردود أفعال مختلفة بين المؤيدين و بين المعارضين, أما بالنسبة للمؤدين فهم على سبيل المثال : الولايات المتحدة الأمريكية , اليابان و أغلبية الدول الأوروبية التي ترى ان النظام العالمي الجديد بوسعه أن يحقق قدراً معقولاً من النجاح بسبب وسائل الإعلام الغربية «العالمية » التي حوّلت العالم  إلى قرية صغيرة. فتدفق المعلومات يجعل المعلومات متاحة للجميع و ليست حكرا على أفراد أو جماعات معينة, الأمر الذي يحقق قدراً من الانفتاح في العالم وقدراً كبيراً من الديمقراطية.
ويرى المدافعون عن هذا النظام أن الخطر الذي يتهدد الأمن اليوم لا يأتي من الخارج وإنما من الداخل، من قوى تقف ضد الديمقراطية وضد تأسيس المجتمع على أسس اقتصادية وعلى أسس التكيف مع النظام العالمي، هذه القوى هي التي تجر الداخل القومي إلى صراع مع الخارج الدولي بدعوى الدفاع عن الكرامة أو الاستقلالية والشخصية القومية أو الرغبة في التنمية المستقلة.
أما المعارضون لهذا النظام العالمي الجديد فيشمل الدول الاسلامية و ذلك لاعتقادهم ان هذا النظام هو بمثابة الحرب الناعمة التي تسعى بالإطاحة بالدين الاسلامي و طمسه و طمس ما فيه من أسس مجتمع و مبادئ و قيم و ضرب ركائز المجتمع كالعائلة و ذلك بتمييع الأخلاق الاجتماعية و الخروج عن سلطة الدين .
كيف كان دور الاعلام قبل تشكل هذا النظام ؟
قبل تشكل هذا النظام العالمي الجديد و منذ ظهوره مع خطاب الرئيس الأمريكي سنة 1990 في حرب الخليج, كان الاعلام يصنف بالاعلام الكلاسيكي, الاعلام الذي يتميز بالرتابة و البرود , حيث كان حكرا على فئة معينة من الناس و النخبة منه و كان لا يستطيع ان يصل الى جميع المتقبلين نظرا لتميزه بالنخبة و انغلاقه في محاور تحدد من سلط الاشراف القائمة في بلد ما, كان الاعلام الكلاسيكي مراقب و مقنن و لا يمكن بأي حال من الأحوال ان يتمتع بهامش من الحرية, فكل نفس فيه محدد بضوابط يفرضها النظام الحاكم .
أما اليوم فقد تغيرت الموازين و أصبح المتلقي امام عدد كبير من شبكات الاعلام منها محطات خاصة و منها الاعلام الاجتماعي و منها الاعلام الرقمي الذكي و ... و هنا استطاع النظام العالمي الجديد ان يرتكز عليه بل الى فرضها من أجل تكريس الأسس و المبادئ التي يدعو اليها : الديمقراطية , الحرية , حرية الفكر , حرية الضمير , العدل , تكافؤ الفرص , بث رسائل الأمان و السلام الاقتصادي و الاجتماعي و السياسي و الثقافي في العالم, ...


ماهي الأسس و القواعد و الركائز و الأبعاد التي يقوم عليها النظام العالمي الجديد و التي يمكن للاعلام ان ينصهر في نشرها و تجسيدها في شكل مبادئ و قيم و أسس عيش مشتركة بين مختلف المجتمعات من الغرب الى الشرق ؟
في عالم تتزايد فيه العزلة والتوتر ويتجه لمزيد من العنف، كان من الجلي أنه يجب على المجموعة الدولية التي تنطوي تحت ظل " النظام العالمي الجديد "  أن تؤيد  و تدافع  عن القيم الفردية والاجتماعية التي تشجع احترام حقوق الإنسان ، وتحفز العمل المشترك لإيجاد حلول لمشاكل المجتمع
على المستوى الوطني ( الداخل ) أو على المستوى الدولي ( الخارج ).
و في حديثنا على نظام عالمي جديد, يمكن ان نقتبس من هذه التسمية تسمية أخرى و هي " النظام الاعلامي العالمي الجديد ".
فالنظام الاعلامي العالمي الجديد يقوم على مجموعة من الأبعاد التي تكرس الأهداف و الأسس التي قام المنظرون لهذا النظام بتشريعها في اطار عالمي منفتح :
** البعد القانوني : حق الاتصال و التواصل مفهوم جديد لحرية التعبير و الفكر و الضمير .
** البعد الاقتصادي: مكانة وسائل الاعلام في التنمية الاقتصادية و الترشيد الى سبل و طرائق اقتصادية جديدة عالمية .
** البعد التقني: التمكين من ادارة و استعمال التقنيات الحديثة و صناعات الذكاء.
** البعد التعاوني : التعاون الاعلامي بين الدول و المجموعات الدولية .
** البعد التربوي : جعل وسائل الاعلام مدارس مفتوحة تساهم في تكوين النشئ على القيم و المبادئ العالمية كالديمقراطية و استقلالية الرأي و الرأي المخالف و الحرية و العدالة الاجتماعية  و احترام الذات البشرية و تشجيع الابداع و الخلق و ...
** البعد الثقافي : تجنيد وسائل الاعلام لخدمة الثقافة و الفن و الفكر النير و التشجيع على المبادرة في البحث و الخلق و انارة الرأي العام .
** البعد اللغوي: معالجة الاختلال اللغوي في العالم و توحيد لغة و وسائل التواصل .
** البعد الاجتماعي: تثمين صورة المرأة و الطفل و الانسان عموما من خلال وسائل الاعلام و التأكيد على ضرورة احترامها .

** البعد السياسي : تأثير الاعلام المعاصر في السياسة الدولية و كذلك على السياسة في داخل كل دولة : العمل الإعلامي الذي يطلق عليه صفة “الإعلام السياسي” يتصل خاصة باهتماماته المحلية والدولية ذات الطابع السياسي ، وللإعلام السياسي في النظام الدولي أو النظام السياسي المحلي أهداف كثيرة، منها دعم الديمقراطية وخدمة التنمية السياسية وتكريس الحقوق الإنسانية ، ولئن كان هذا الإعلام يتصل بنشاط مشترك فهو يختلف في مستوى الممارسة ، ومن قطاع الى آخر ، وقد تقدم البحث العلمي في مجالات الاتصال السياسي وظهرت آليات جديدة لقياس مدى تأثير الرسائل الإعلامية والإعلانية في الأذهان وتأكدت صحة نتائج التحقيقات واستطلاعات الرأي ، فأفضى كل ذلك إلى برامج متكاملة ومتلائمة مع حاجة المجموعات في معالجة مختلف الإشكاليات الاجتماعية المتأصلة التي عجزت أجهزة الإدارة عن معالجتها بالوسائل التقليدية التي عرفها الإنسان


mercredi 18 novembre 2015

المواطنة ... كلام فارغ يباع ... بقلم: زهير المحجوب


- نقطة و ارجع للسطر - 
لا تحدثونني على المواطنة من فوق المنابر السياسية أو الدينية .. لا تكلمونني بلغة الموطنة حتى أكاد أشعر بأنني لست مواطنا و أنكم أنتم المواطنون ...
لا تتبجحوا على أطفالنا و شبابنا و كهولنا و كبار السن بيننا بمبدأ المواطنة و الغيرة على الوطن ..
يا صديقي .. المواطنة تنبع من الذات و القلب و لا توصف بحبر القلم ...
المواطنة عندما يكون الرئيس منحنيا راكعا أمام مصلحة البلاد و العباد ... و ليس مرتعشا مرتعدا على مصلحة حزبه الذي أوصله الى هناك ...
المواطنة عندما يكون الوزير في خدمة وزارته و القطاع الذي يشرف عليه .. و ليس خدمة ماله و اعماله ...
المواطنة عندما يكون عون الأمن و الحرس و الديوانة و .... مطبقا للقانون بحذافره و ليس متهجما على عامة الشعب و مواطنيه موظفا صفته و كسوته لابتزاز مستعملي الطريق و غيرهم من عامة الناس ...
المواطنة عندما يتقي كل مدرس - في أي مرحلة من مراحل التعليم - ربه في اولئك النشىء الذي ننتظر منه مواصلة الرسالة و العهدة ...
المواطنة عندما يكون القانون سيد الموقف في محاكمنا و طرقاتنا و اداراتنا و كل مصلحة يرتادها المواطن .. فيجد وجها بشوشا على الأقل - لا وجها عبوسا تسكنه الأرواح الشريرة ... 
المواطنة يا سيدي هي أكبر من أن توصف على ورق في محور درس أو مذكرة او خطاب عابر جاف يفتقد الى أقل أسس المواطنة و استقطاب الشعب من أجل الانخراط في خدمة هذا الوطن من باب المواطنة .
الموطنة " أكبر منك و مني " يا سيدي .. فلا تنافقني و لا تتشدق عليا بها ... فأنا أعرف من أنت .


يبكون فرنسا ... و لا يبكون أنفسهم ..



نقلا عن أحد المغردين و الناشطين على موقع الفيس بوك و تعليقا على الأحداث التي جدت في العاصمة الفرنسية مساء الجمعة 13 نوفمبر 2015, كتب هذا الأخير :
بكل وضوح و للمرة الألف نقول أن فرنسا ( النظام) قد دعمت الارهاب على امتداد سنوات طمعا في نهب خيرات عديد الأوطان متجاهلة بذلك تشريد و ذبح و اغتصاب الشعوب البريئة ...
صحراء ليبيا التي انزلت فيها فرنسا في 2012_2013 ترسانة ضخمة من الأسلحة تراها على مد البصر شاهدة على ذلك و غير هذا المثال كثير ...
قد يحصل تمرد فتصبح المخابرات عاجزة هي و العملاء عن ضبط و تسيير الجماعات الارهابية فيتحول الضرر الى نفس الأراضي التي دعمت المرض منذ البداية ...
أو قد تتغير السياسات فيتهلى حليف الأمس عن مواليه فيعود عليه ذلك بالوبال و الانتقام ...ما حدث في باريس يحدث كل يوم في سوريا و في أراضي اخرى عربية مسلمة و لم يحرك العالم ساكن و لم نسمع الشعوب المتقدمة تندد او تضغط على حكوماتها من اجل رفع طغيانها و ترك ضعاف الحال يعيشون بسلام...
انسانيا لا يسعنا الا التعاطف مع اي كارثة تصيب الانسان في اي مكان .....لكنه سيكون تعاطف ممزوج باللامبالاة ....
الأولى بشعوب البلدان الغازية ان تحاسب أنظمتها و تتصدى لسياساتها و ممارساتها التي دمرت كل ما هو جميل و سرقت بسمة الأبرياء ...
الارهاب صناعتكم و هاهي تحزنكم و تحزن شعوبكم فلوموا أنفسكم و لا تلقوا اللوم على غيركم....لا تلوموا الديانات أو القوميات بل لوموا جشعكم....
( علاء الدين )

Au Clair de la Lune: المجالس العلمية بالجامعات التونسية بين الافلاس الو...

Au Clair de la Lune: المجالس العلمية بالجامعات التونسية بين الافلاس الو...: -ــــــ خربشه -ــــــــــ منذ يومين , سألت أحد الأصدقاء المقربين عن ما ان شارك بالتصويت في انتخابات المجالس العلم...

المجالس العلمية بالجامعات التونسية بين الافلاس الوجودي و بين التخبط و البحث عن نفسها ... بقلم : زهير المحجوب





-ــــــ خربشه -ــــــــــ
منذ يومين , سألت أحد الأصدقاء المقربين عن ما ان شارك بالتصويت في انتخابات المجالس العلمية بالمؤسسة الجامعية التي يزاول فيها تعليمه أم لا ... فقال لي كلاما قليلا و لكنه مفعما بصدق المعنى و التحليل, قال لي: لم انتخب ... لقد فرقونا و شتتونا و قاموا بتقسيمنا بين طلبة محافظين و طلبة رجعيين و طلبة حداثيين و طلبة ظلاميين و طلبة ملحدين و طلبة علمانيين و طلبة ثوريين و طلبة انتهازيين و طلبة " متمسحين " على أعتاب الادارة و طلبة رافضين للبيروقراطية ... و " كل يغني على ليلاه " .
قال : قاطعت الانتخابات لأنني لم أرى من هذه المجالس العلمية الا دمارا للجامعة التونسية و أسوارها و حرمتها ...
قال: في العهد الذي كان فيه والدي يدرس بالجامعة كان يحدثني عن الجامعة التونسية الوحدة في النضال و الوحدة في الصف و الوحدة في الكلمة و الوحدة في الاتحاد و الوحدة في السير نحو مستقبل أفضل ...
أما اليوم فأنني لا أرى شيئا مما كان والدي يرويه لي ..
اليوم أرى رهوطا و أنفارا كل يسعى بأن يفوز لنفسه و لا يهمه مصير من هو في حاجة أحق ...
اليوم نرى خورا و فسادا و تجاوزا للقوانيين الترتيبية التي تنظم النظام الدراسي و الاداري الجامعي .. و لا نرى أحدا من الأطراف التي تتنازع على أكبر عدد ممكن من الكراسي في الجامعة تحرك ساكنا ... و هنا أقصد " الاتحادين " المفلسين ...
نراهما يتحركان الا بداية كل سنة جامعية بتلك الخطابات الرنانة عندما يقترب موعد انتخابات المجالس العلمية ..


لماذا لا يسعى كل من " الاتحادين " بيد واحدة و ليس بالتناحر و العداء الذي نراه بينهما أن يجتمعا و يؤسسان لخارطة اصلاح و تحرك و ضغط من أجل انقاذ ما تبقى من الجامعة التونسية؟
لماذا لا يتكلم أي منهما عن ضرب الشهائد الجامعة التي صارت شهادة " غير ربع " ؟؟؟
لماذا لا يتم الضغط من أجل استعادة قوة و بريق الشهائد الوطنية التي تحصل عليها كوادرنا الذين يشرفون من مواقع مختلفة في البلاد ؟؟
لماذا لا يتم الضغط من أجل الاستغناء عن هذا النظام الفاسد الذي أعدم الجامعة التونسية و بريقها أمام العالم و هو نظام " أمد " ؟؟؟
لماذا نراهم دائما يقومون بالتهديد و الوعيد و نصب المشانق على أسوار الجامعة في حالة ما لم تستجب الجامعة الى مطالبهم المادية ؟
ألا تؤمنون بنبل و أهمية الرسالة العلمية ؟؟
ألا يهمكم ان ستتمتع الأجيال القادمة بتعلم جامعي راق أم تعلم هزيل مفلس ؟
اليوم في تونس أصبحت ديكتاتورية الشارع أكثر قبحا و شراسة و جرما من الديكتاتورية التي كانت عليها تونس خلال النظام البائد " الحالي " .. اليوم صار القانون التونسي مثل " العلكة " التي تتشكل مع رغبات " الشارع " و لا يحمل في أنفاسه القوة و الصرامة ... " القانون لا يتعدى الا ان يكون حبرا على ورق. "
منذ أن صار هذا " التحرك الشعبي " و الذي يسمونه اليوم " ثورة " أصبحنا نرى الفساد يسير على الاقدام في الجامعة و في الادارة و في الشارع و ...
نرجع لموضوعي " الجامعة التونسية ليست ملكا لأحد ... الجامعة التونسية هي تونس بمختلف أطيافها و توجهاتها .. لذلك يجب التأكيد على ضرورة التعايش السلمي القائم على الحوار و التكامل في الأفكار .. و ليس الاحتكار و نكران الطرف المقابل و الاعتراف الا بالأنا ... " .
ارتقوا الى ما وصلت اليه الجامعات في أوروبا و الغرب .. الجامعات هي مؤسسات علم و حوار و اجتماع و ثقافة و تأسيس للأفضل ... " موش تخوين و سب " كما أرى هذا منتشرا في الأوساط الجامعية بين الطلبة المفتقرين الى أبسط أسس التعايش و التكامل " .
( تحرير: زهير المحجوب )