jeudi 25 septembre 2014

( من يوميات عامر بوعزة في اندونيسيا )






كنا في طريقنا إلى المطار لمغادرة جزيرة بالي الأندونيسية عندما دهست السيارة التي تسير أمامنا قطا صغيرا، مشهد عادي في بلاد الربيع العربي التي تموت فيها على الطرقات أرواح الكلاب والقطط والبهائم والبشر، لكن سائق التاكسي التي تقلنا أخذ ينتفض ويتشنج وأسرع ليجاوز السيارة الأخرى ويشير بإلحاح إلى صاحبها أن يتوقف لأن القطة قد ماتت، أوقف السائق سيارته على اليسار وترجل منها في اتجاه القطة بينما قال لنا سائق التاكسي ليطفئ دهشتنا واستغرابنا: "هنا في أندونيسيا يتحتم على من يدهس قطا أن يبعده من الطريق ويتصرف في الجثة بشكل لائق..،"
وحتى لا نفهم ذلك بوصفه قانونا من قوانين الدولة أضاف السائق قائلا: "في معتقداتنا من يدهس القطة ويتركها تصارع الموت بتلك الطريقة تحدث له أشياء غير محمودة!!!"
أندونيسيا يعيش فيها أكثر من مئتين وثلاثين مليون نسمة وتتعايش فيها بشكل متناغم ديانات عديدة منها الهندوسية والبوذية إلى جانب الإسلام والأغلب على الظن أن سائق سيارة التاكسي التي أقلتنا إلى المطار كان من عبدة الأوثان.
( من يوميات عامر بوعزة في اندونيسيا )

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire