أشار برنر إلى أن دور اللعب في المرحلة الأولى من الطفولة مهم جدا" وتزداد أهميته كلما ارتفع الطفل في سلم التطور حتى يصل إلى درجة الرجل البالغ . وقد أشار برنر وزملاؤه إلى أهمية اللعب في التعلم تجريبيا" . وقد تعاملوا مع أطفال تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات وقد توكيلهم بمهمة التقاط الجائزة أو الهدف المراد من علبة ذات مزلاج لا يمكن الوصول إليها , وحتى يتم ذلك كان عليهم أن يمدوا عودين بواسطة شدهما سوية .
وقد أعطي الأطفال مجموعة إرشادات وإجراءات سبقت قيامهم بتلك العملية :
1- تمت الإشارة إلى مبدأ كيفية شد وتثبيت العودين مع بعضيهما .
2- تم إعطاؤهم فرصة مشاهدة الحل النهائي .
3- تم إعطاؤهم فرصة مراقبة أجزاء الحل .
4- يسمح لهم أن يلعبوا بالمواد ببساطة .
5- لا يتم إعطاءهم أي تدريب .
وكان يوجد 36 طفلا" في كل مجموعة وكلها تحوي أعمارا" متشابهة بين 3-4-5 سنوات .
إن الشكل يبين النتائج التي توصل إليها برنر:
إن الشكل يبين النتائج التي توصل إليها برنر والتي تشير إلى أهمية اللعب في التعلم .
وقد أشارت بعض الدراسات إلى أن الفرص المبكرة المتاحة للعب قد يكون لها تأثيرا" ثابتا" ودائما" على الطفل . ولقد صممت ( كورين هوت ) لعبة ممتازة جدا" للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-5 سنوات وكانت تتكون من صفيحة ذات رافعة وجرس كهربائي مع أجراس أخرى وعداد . وكانت تعطي كل حركة من الرافعة صوت جرس وتغير في العداد . وهكذا يكتشف الأطفال المجالات و الإمكانيات المتاحة للصوت فيلعبوا بها ضمن درجات مختلفة . وقد صنفت هوت درجة الإبداع عند الأطفال وقسمتهم إلى : غير رائدين- رائدين – رائدين مبدعين .
وبعد أربع سنوات , عادت إلى الأطفال وقدمت لهم تجربة إبداعية ومجموعة من الاختبارات المتنوعة الشخصية , ووجدت أنه بقدر ما كان الأطفال في السابق أكثر إبداعية وأكثر تفوق في لعبهم مع اللعبة الخارقة بقدر ما كانت نتائجهم مرتفعة أكثر بعد أربع سنوات . فالصبيان غير المتفوقين كانوا عادة غير مغامرين وغير فعالين وكان والديهم ومعلميهم يعتبروهم أطفالا" يفتقدون حس الفضول . وأما الفتيات غير متفوقات في السابق فكن بعد مضي أربع سنوات أكثر بعدا" في تفاعلهم الاجتماعي وأكثر توترا" .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire